
وكان عضو الشبيبة الاتحادية السابق قد عمم على الرأي العام المحلي ووسائل الإعلام توضيحا يشرح فيه دوافعه حول استقالته المفاجئة من هياكل حزب الاتحاد الاشتراكي، جاء فيه ما يلي :
توضيح للرأي العام
إذا كان تقدم وازدهار أي مجتمع كان مرتبطا بالدور الحيوي لشبابه، باعتبارهم الأكثر حماسا، واندفاعية نحو بناء وصناعة المستقبل، في إطار هذا الحماس، فأي شاب مؤمن بدور الفئة التي ينتمي لها، يسعى إلى المشاركة في تطوبر مجتمعه،
وفي المجتمع الحداثي يلتئم الشباب داخل مجموعة من الإطارات، منها ما له صبغة سياسية كما هو الأمر معي بالتحاقي للشبيبة الاتحادية، لأنني في الأمس القريب ، كنت مؤمن بأنها إطار المرحلة نظرا لتصوراتها وتاريخها.
وبعد الالتحاق بها وتكليفي بمهمة كاتب الفرع المحلي بالورد زاغ، التزمت مع ذاتي بالدفاع عن قضايا الشباب، وهذا ما أكدت عليه بصفة شخصية في ندوة 1 شتنبر المنظمة من قبل الشبيبة الاتحادية بالوردزاغ.
ولكن منذ انتدابي للمؤتمر الثامن للشبيبة الاتحادية، وحضوري فعالياته ، حيث كان المؤتمر، مؤتمر الصراعات الداخلية حول الكراسي، وتساءلت مع ذاتي ؟؟
ماذا يمكن أن يقدم أي إطار حزبي تتصارع مكوناته على المقاعد للشباب، في منطقة نائية كالوردزاغ؟؟؟؟؟؟
كيف يمكن أن أدافع عن قضايا الشباب من داخل تنظيم يستيقظ كل يوم على وقع تيار جديد من داخله؟؟؟؟؟؟؟
وبعد طول تفكير و نقد ذاتي وجلوس مع الذات، خصوصا في ظل:
• انقسامات داخلية تثبت أن زمن القناعات قد ذهب أدراج الرياح، وأن زمننا زمن المقاعد فقط.
• واقع محلي ينبئ بأن أي عمل داخل الإطار السياسي محليا بجماعة الوردزاغ سيكون مجرد أداة لإنتاج نفس البنيات التي كانت قبل 2009 ، والتي أنا شخصيا أراها قد ساهمت بشكل قوي في إقصاء الشباب.
• في ظل خط ايديولوجي ثابت يخضع لمنطق التحكم، ويتخد من أفكار الشيوخ أفكارا منزهة عن الخطأ.
وإمانا مني أن قناعاتي الذاتية لا يمكنها ان تنسجم مع العمل في هاته الظروف، كان لابد لي من وقفة مع الذات، لتحديد المسار الصحيح، فاتخدت قراري النهائي ب :
• وضع قطيعة مع العمل السياسي، وبالتالي إعلان الاستقالة من مهمة كاتب الفرع المحلي للشبيبة الاتحادية بالوردزاغ، والانسحاب من الشبيبة الاتحادية، وأسجل هنا أني ساعات قبل هذا القرار توصلت باستقالة الأخ توفيق الحائك متبنيا نفس المبررات تقريبا.
• اعتبار أن العمل ضمن فعاليات المجتمع المدني خصوصا المجال الحقوقي و مجال الطفولة بمثابة توجه مستقبلي.
والسلام
حرر بالوردزاغ في 8 أكتوبر 2014